اعتمد مجلس بلدية رام الله إستراتيجية نظم المعلومات الجغرافية للسنوات الأربع القادمة وأقر تخصيص موارد مادية وقدرات بشرية لدعمها.
وجاء ذلك خلال جلسة مجلس بلدية رام الله الأخيرة، والذي قدمت فيها رئيسة قسم نظم المعلومات الجغرافية د. صفاء الكركي دويك عرضا عن أبرز الإنجازات التي حققها القسم منذ تأسيسه في مطلع هذا العام وخطة القسم للسنوات الأربعة القادمة. وقد حضر العرض كل من رئيسة وأعضاء المجلس البلدي ومدير عام البلدية وعدد من المهندسين في دوائر البلدية.
وأشارت رئيسة البلدية جانيت ميخائيل في بداية الاجتماع إلى أن تأسيس قسم لنظم المعلومات الجغرافية في البلدية يأتي ضمن إطار سعي البلدية المتواصل إلى تعزيز أطرها التنظيمية والإدارية من خلال تبني وتطوير آليات نظم التكنولوجيا الحديثة، وأن البلدية ستقدم الدعم اللازم لتطوير هذا القسم وإثراء بياناته.
ومن جهتها قدمت الدويك عرضاً توضيحياً للدور الفعّال الذي يلعبه نظام المعلومات الجغرافية في التعامل مع بيانات كافة دوائر البلدية المرتبطة بالبعد المكاني وتوثيقها وتحليلها وإخراجها. كما عرضت على الحضور أداة رقمية قام القسم ببنائها ونشرها لموظفي البلدية للبحث والاستعلام عن تفاصيل أي متغير موجود في قاعدة بياناته الجغرافية أو في قاعدة بيانات الدوائر الأخرى، مماأكد على كفاءة هذا النظام في التعامل مع بيئة البلدية الهندسية وعلى قدرته ربط بيانات من مصادر مختلفة في نظام واحد ومتكامل، سواء كانت بيانات مجدولة أو ملفات هندسية أو صور أو مسوح أو غير ذلك.
كما عرضت برنامجا كاملا أعده القسم لباحثي ومشرفي مشروع المسح الشامل لمساكن ومنشآت رام الله من أجل مساعدتهم في التعرف على حدود مناطقهم وتحديد مسارات العمل وطباعة خرائط بمعلومات تفصيلية عن كل منطقة عَدْ وذلك لضمان الاكتمال وعدم التكرار في البيانات الميدانية.
وكذلك قدمت في عرضها نظاما للملاحة البرية سيتم نشره على صفحة القسم الالكترونية حال تجهيز الصفحة لمساعدة المواطنين في البحث عن خدمات معينة أو عناوين وتزويدهم بخرائطوإرشادات للوصول إليها. وكخطوة في اتجاه تحويل بلدية رام الله إلى بلدية رقمية قابلة للاتصال والتواصل، كشفت الدويك عن تطوير أداة خدماتية ستنشر أيضا على صفحة القسم تمكن المواطنين من تقديم ملاحظاتهم التي تتعلق بأي موقع جغرافي إلكترونيا للبلدية.
وبالرغم من قصر الفترة الزمنية التي مرت على تأسيس هذا القسم، إلا أن قاعدة بياناته الجغرافية باتت ثرية بطبقات معلوماتية متعددة، أشارت الدويك إلى بعضها كحدود كامل الأراضي في المخطط الهيكلي والاستخدام المخصص لكل قطعة أرض وحدود الأحياء وحدود الأحواض والمباني والعناوين وشبكة شوارع المدينة وإشارات السير والإشارات التوجيهية والحاويات ونقاط الجذب في المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن بلدية رام الله أقرت مؤخرا خطتها الإستراتيجية للسنوات الأربع المقبلة 2012-2015 وتضمنت توجهاتها الإستراتيجية على كافة المحاور.